بشأن تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني حول ما يسمى “رؤية اسرائيل الكبرى”
يدين حزب إرادة بأشد العبارات التصريحات العدوانية الصادرة عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني، التي تحدث فيها عن ما يسمى بـ “رؤية اسرائيل الكبرى” التي تشمل فلسطين واجزاء من الاردن ومصر. اننا نعتبر هذه التصريحات اعلان حرب مباشر على الاردن ومصر والشعب الفلسطيني، وتهديدا صريحا لسيادة الدول العربية وامنها القومي، وخرقا فاضحا لمعاهدات السلام والمواثيق الدولية، وانتهاكا صارخا لميثاق الامم المتحدة.
ان ما ورد ليس مجرد خطاب سياسي عابر، بل افصاح واضح عن نوايا توسعية استعمارية، تكشف العقلية الحقيقية للكيان المحتل، القائمة على العدوان ونقض العهود والاتفاقيات، والسعي الى زعزعة الاستقرار وجر المنطقة الى الفوضى.
اولا: الموقف الخارجي – تحرك سياسي ودبلوماسي عاجل
- دعوة الحكومة الاردنية الى رد فوري وحازم، يشمل استدعاء السفير الاسرائيلي وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، مع تجميد اي لقاءات او اتصالات سياسية او اقتصادية مع الكيان المحتل الى حين التراجع الرسمي عن هذه التصريحات.
- المطالبة بعقد اجتماع طارئ فوري لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، لوضع خطة تحرك عربية موحدة تردع هذا الكيان، وتبحث في اتخاذ قرارات جماعية بشأن اتفاقيات السلام الموقعة معه.
- التوجه العاجل الى الامم المتحدة ومجلس الامن لمطالبتهم بادانة هذه التصريحات باعتبارها تهديدا للسلم والامن الدوليين، واتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات والتهديدات الصادرة عن الكيان المحتل.
- التأكيد ان استمرار هذا النهج العدواني يستدعي موقفا عربيا موحدا قد يصل الى تعليق او الغاء اتفاقيات السلام مع الكيان المحتل، وتحميله المسؤولية الكاملة عن تداعيات ذلك.
ثانيا: الموقف الداخلي – تحصين الوطن والاستعداد لاي طارئ - اعلان حالة وحدة وطنية شاملة، ورفض اي محاولات للفتنة او الانقسام الداخلي، والتأكيد ان الاردنيين جميعا صف واحد في مواجهة اي تهديد خارجي.
- اعادة العمل بخدمة العلم (التجنيد الالزامي) وتطويرها لتكون منصة للتدريب العسكري والوعي الوطني، وتوسيع دائرة الجاهزية الشعبية.
- اعادة تنظيم وتسليح المتقاعدين العسكريين كقوة احتياط جاهزة للاستدعاء، وتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية.
- اطلاق برنامج وطني شامل للتعبئة الشعبية، يشارك فيه الاعلام والاحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، لتعزيز الوعي بخطورة المرحلة واستنهاض الروح الوطنية.
- ادارة ملف الاتفاقيات الدولية مع الكيان المحتل بحذر استراتيجي، مع ابقاء كل الخيارات مفتوحة، بما فيها الالغاء الكامل، اذا ما استمرت هذه السياسات العدوانية.
ختاما
يحذر حزب إرادة الكيان المحتل من ان المساس بسيادة الاردن او مصر او فلسطين هو خط احمر، وان الامة العربية لن تقف مكتوفة الايدي امام اي محاولة لفرض وقائع جديدة على الارض او تهديد الامن القومي العربي.
اننا نؤكد ان الاردن بقيادته وشعبه وجيشه، ومعه الاشقاء العرب، يمتلك الارادة والقدرة على الدفاع عن ارضه وكرامته، وان اي عدوان ستكون عواقبه وخيمة على المعتدي.
حزب إرادة
عمان – 13 آب 2025
