يتابع حزب إرادة ببالغ القلق والاستنكار التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير، المتمثل في استهداف أراضٍ داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في تطور خطير يُنذر بتوسيع دائرة المواجهة الإقليمية، ويشكّل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ولسيادة الدول.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق نهج عدواني مستمر تمارسه إسرائيل، لا سيما في عدوانها الوحشي والمتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة. إن هذا التصعيد لا يمكن فصله عن محاولة فرض معادلات جديدة بالقوة، وتوسيع رقعة الصراع خارج فلسطين المحتلة، في تجاهل تام لمبادئ القانون الدولي وأسس الاستقرار الإقليمي.
وإذ يرفض حزب إرادة أي اعتداء على سيادة الدول، فإنه يؤكد على خطورة هذا النهج التصعيدي على أمن المنطقة برمتها، ويُحذّر من تداعياته المباشرة وغير المباشرة على استقرار الأردن وسلامة أراضيه. وفي هذا السياق، يشدد الحزب على ضرورة الحفاظ التام على الأجواء الأردنية، ورفض استخدام المجال الجوي الأردني في أي عمليات عسكرية تهدد أمن المملكة أو تُدخلها في صراعات إقليمية لا مصلحة لها فيها.
ويؤكد الحزب على أهمية تعزيز الجاهزية الوطنية، ورفع مستوى التنسيق الإقليمي والدولي لدرء أي أخطار قد تمسّ أمن المملكة، مع ضرورة التمسك بسياسة الحياد الإيجابي التي تصون المصالح الوطنية وتحمي الأردن من تبعات النزاعات الإقليمية.
كما يدعو الحزب الحكومة الأردنية إلى مواصلة دورها الفاعل في الدفاع عن أمن المنطقة، ورفع الصوت الأردني الواضح في المحافل الدولية رفضًا للعدوان، ودعمًا لحل سياسي شامل يحفظ الحقوق ويحقق الأمن والاستقرار.
حفظ الله الأردن وشعبه، وحقن دماء الأبرياء في كل مكان.
حزب إرادة
عمّان، ١٣/٦/٢٠٢٥
