حزب ارادة
يُصادف اليوم الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي أقرّته الأمم المتحدة عام 1948 ليكون ميثاقًا عالميًا يحفظ حقوق الأفراد والشعوب دون تمييز أو استثناء. وفي هذه المناسبة، نجدّد في حزب إرادة التزامنا بالدفاع عن حقوق الإنسان وقيم العدالة والحرية التي نصت عليها المواثيق الدولية، مع التأكيد على ضرورة مواجهة الانتهاكات التي ما زالت تُرتكب بحق الشعوب العربية.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي والنظام السوري السابق
• الاحتلال الإسرائيلي: يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب أبشع الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، من تهجير قسري، وقتل ممنهج، واستيطان غير قانوني، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية. هذه الجرائم تمثل تحديًا للضمير الإنساني، الذي يجب أن يتحرك بشكل عاجل لتحقيق العدالة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
• النظام السوري السابق: لا يمكن إغفال ما تعرض له الشعب السوري من جرائم حرب وانتهاكات جسيمة، شملت القتل، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، وتشريد الملايين، ما ترك آثارًا إنسانية عميقة لا تزال تُلقي بظلالها على المنطقة بأكملها.
حقوق الإنسان في الأردن: إيجابيات وتحديات
إننا نُقدّر في حزب إرادة الخطوات الإيجابية التي حققتها الأردن في مجالات حقوق الإنسان، ومنها:
- الالتزام النسبي بحرية الرأي والتعبير ضمن الأطر القانونية.
- توفير التعليم والصحة كحقوق أساسية تساهم في تعزيز كرامة المواطن الأردني.
- الاستقرار السياسي والأمني الذي يعدّ أساسًا لحماية الحقوق الأساسية.
لكن في الوقت ذاته، هناك العديد من التحديات التي يجب معالجتها لتحسين تصنيف الأردن في مجال حقوق الإنسان:
- تعزيز الحريات العامة: ضرورة مراجعة التشريعات التي تُقيّد حرية التعبير والإعلام، بما ينسجم مع المعايير الدولية.
- محاربة الفقر والبطالة: العمل على إيجاد حلول مستدامة لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر على الحقوق الأساسية للمواطنين.
- توسيع مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية والاقتصادية وتعزيز حقوقهم ضمن إطار تكافؤ الفرص.
- تعزيز الشفافية والمساءلة: ضمان تنفيذ مبادئ سيادة القانون والمساءلة، بما يحقق العدالة ويعزز ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة.
دعوة للعمل الجاد
إننا في حزب إرادة ندعو الحكومة الأردنية وكافة مؤسسات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود للارتقاء بمستوى حقوق الإنسان، والعمل على تحقيق الإصلاحات التي تساهم في تعزيز الكرامة الإنسانية وضمان الحقوق الأساسية، وفق ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية والمواثيق العالمية.
رسالتنا إلى المجتمع الدولي
نذكّر العالم اليوم بمسؤوليته الأخلاقية والقانونية في:
- محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
- دعم الشعوب العربية لتحقيق حقوقها الإنسانية والعيش بحرية وكرامة.
- الوقوف إلى جانب كل من يعاني من الانتهاكات في منطقتنا، خاصة في فلسطين وسوريا.
إن ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تأتي كتأكيد على أن الكرامة والحرية حقوق غير قابلة للمساومة أو التجزئة، وأن الدفاع عنها واجب إنساني وأخلاقي. وفي حزب إرادة، نؤكد التزامنا بمواصلة النضال من أجل تعزيز حقوق الإنسان في الأردن والوطن العربي، حتى يتحقق العدل وتصان الكرامة للجميع.
حزب إرادة
10 ديسمبر 2024
