من خلال ملتقى شبابي نوعي، حزب إرادة من المحافظات والجامعات إلى عمان الغربية والعنوان “كيف تكون إنت الواسطة”.. صور
عمان-
دعا ملتقى شبابي حزب إرادة ممثلا بأمينه العام نضال البطاينة وفريق الأمانة العامة لجلسة حوارية بعنوان “كيف تكون أنت الواسطة”، حيث أجمع الحضور أن المشاركة السياسية والحزبية هي السبيل لتمكين الشباب وإثبات قدراتهم لتكون كفاءتهم وقدراتهم هي “واسطتهم” وسلاحهم.
وأجاب الأمين العام لحزب إرادة نضال البطاينة الحضور عن أسئلة حول مسيرته المهنية والتي كانت بعيدة عن الواسطة والمحسوبية حيث بدات من خارج الأردن ضاربا مثلا للشباب الطموح، حيث قال خلال حديثه “عندما دعاني دولة الدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء حينها للمشاركة بالحكومة رئيسا لديوان الخدمة المدنية ثم وزير لم تكن تربطني به أي علاقة أو معرفة سابقة” وأضاف أنه لم يكن يتوقع أن يكون حزبيا يوما مؤكدًا أن العمل الحزبي البرامجي والمؤسسي هو السبيل الوحيد للوصول إلى فرص متكافئة للجميع بعيدًا عن الواسطة المنتشرة في كل مفاصل الدولة.
وقال إنه أمامنا الآن مشروع إصلاح سياسي ممكِّن للجميع وفي مقدمتهم الشباب، وعندها يكون الشباب هو الواسطة مضيفا أن العمل الحزبي الحقيقي كفيل بإحداث التغيير ومعالجة الخلل، مشددًا أن حزب إرادة مكَّن الشباب فعليًا في هيكله التنظيمي ولم يتعامل معهم مجرد أرقام ونسب لغايات التأسيس .
وأضاف إن حزب إرادة حزب حقيقي عمل على تجسيد مبادئه على الأرض رغم حداثة تأسيسه، والشاهد على ذلك وجوده في الشارع للتعبير عن رفض العدوان على الأشقاء في قطاع غزة والتنديد بالحرب الهمجية، واشتباكه مع قوانين مهمة حيث اعد أوراق عمل تعبر عن موقفه فيها ،مثل قوانين الموازنة والجرائم الإلكترونية وبما يتوافق مع مبادئ الحزب.
وأعاد البطاينة التأكيد على أن الحل لمشاكلنا ووضع حد للواسطة هو الأحزاب التي تقوم على نهج واضح وتمتلك سياسات وبرامج واضحة، مؤكدًا أن المستفيد الأول من الإقبال على الأحزاب هم الشباب والخاسر الأول من عدم الإقبال هم الشباب داعيا الشباب إلى اختيار الأحزاب البرامجية الحقيقية.
وتحدثت الامين العام المساعد للشؤون البرلمانية في حزب إرادة النائب دينا البشير حول أهمية انخراط المرأة بمشروع الإصلاح السياسي والحزبي لكي تكون هي الواسطة، وأكدت أهمية إقبال النساء على الأحزاب وإثبات قدراتهن، فهي السبيل للحد من الواسطة التي تفشت بسبب غياب سيادة القانون وفي كثير من الأحيان يتم اللجوء إليها للحصول على الحق للمواطن.
وتحدثت عن تجربتها كسيدة في البرلمان ومواجهتها لظاهرة الواسطة، والتي تشير إلى خلل في منظومة متكاملة ، ولكن من خلال الأحزاب الحقيقية البرامجية فإنه يمكن معالجة الاختلالات الموجودة، وهذا ما دفعها للانضمام إلى حزب إرادة وتري فيه حزب برنامجي مؤسسي حقيقي.
بدوره بين عضو المجلس السياسي في حزب إرادة النائب زيد العتوم أن هناك فجوة ثقة بالحكومة ومجلس النواب ولهذا نسعى للتغيير من خلال البحث عن بدائل ومبادرات جديدة من خلال مشروع الإصلاح السياسي والحزبي والذي يقوم على أحزاب برامجية حقيقية تقدم بدائل وحلول وتصل إلى البرلمان ومن خلالها نصنع التغيير.
وتحدثت نائب الأمين العام للإعلام والإتصال في حزب إرادة يسر حسان عن تجربتها في مجال الإعلام والتي أثبتت فيها قدرتها بعيدًا عن الواسطة مؤكدة أن ما دفعها للانتساب للأحزاب واختيار حزب إرادة ايمانها بأن أثر العمل الفردي لا يمكن ان يحدث تغيير كبير على مستوى السياسات و صنع القرار ، و إنما يحتاج التطوير و التحديث و التنمية الى عمل مؤسسي برامجي تعتبر الاحزاب السياسية حاضنة له و المكان الأنسب للتفاعل و التأثير في مختلف الأولويات و القضايا الوطنية ،
وأضافت حسان أن الأوطان لا تبنى بالمتفرجين و الجالسين على الحياد مخاطبة الشباب بأهمية تحركهم من دور المراقبين الى اللاعبين و الفاعلين من خلال مشاركتهم و نشاطهم في الأحزاب السياسية ، مؤكدة أن أثر التحديث السياسي و عمل الأحزاب لا يحدث بين ليلة و ضحاها و إنما يحتاج إلى وقت و علينا أن لا نستعجل قطف الثمار و الى تضافر الجهود خاصة من الشباب .
واستعرض منسق عام مكتب الشباب في حزب إرادة الأمين العام المساعد لشؤون الشباب والذي يبلغ من العمر ٢٢ عام أحمد البواعنة أمام الحضور تجربته في الحزب التي اوصلته الى موقع قيادي دون واسطة ، فهو خريج جامعي حديث، وكانت المرحلة المفصلية عندما قدم الحزب ورقة موقف حول قانون الجرائم الإلكترونية وشارك فيها على قدم المساواة مع النائب والخبراء، وتيقن أنه بحزب حقيقي، مستغربا البواعنة من أن من يشغل نفس موقعه بأحزاب أخرى ويتعاطوا مع قضايا الشباب هم ليسوا شبابا.
كما تحدث عميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد عبد الحميد القضاة أمام الحضور حول الواسطة في الجامعات، وكيف أن الجميع يلجأ إليها ولا ننكرها، مشددًا أنه يشجع بقوة مشاركة الشباب في العمل السياسي والحزبي، وانتخاب مرشحي الأحزاب واختيار المؤثر منها، لأنها السبيل لعمل برامجي مؤسسي كفيل بالحد من الواسطة.
وكان في بداية اللقاء تحدث مؤسس الملتقى الدكتور فارس الصمادي مرحبًا بالجميع مبينًا إن عقد هذا الملتقى الشبابي وتحت هذا العنوان وبمشاركة واسعة من الشباب والمؤثرين والإعلاميين إلى جانب وزراء ونواب، يؤكد أهمية انخراط الشباب في العمل السياسي والحزبي والكفيلة بالحد من الواسطة ويكونون حاضرين بالمشهد بقدرتهم وكفاءتهم.