يتابع حزب إرادة بقلق بالغ العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة جنين، والذي يأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية، مستغلة التحولات السياسية الدولية والظروف الإقليمية الراهنة. إن ما يحدث في الضفة الغربية ليس مجرد تصعيد عابر، بل هو جزء من خطة ممنهجة لتكريس الاحتلال وفرض وقائع على الأرض تهدد الوجود الفلسطيني وتعرقل أي جهود حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل.
إن حزب إرادة يؤكد أن هذه الممارسات الإسرائيلية التي تستند إلى ذرائع أمنية واهية وادعاءات زائفة، تهدف في حقيقتها إلى تفريغ الضفة الغربية من سكانها الأصليين وخلق بيئة طاردة للحياة، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. كما أن هذه السياسات تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، بما في ذلك الأمن القومي الأردني، حيث يشكل أي تصعيد في الضفة الغربية ضغطًا كبيرًا على الأردن في مختلف المجالات، سواء الأمنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
ويشدد الحزب على أن الأردن، بقيادته الحكيمة، لطالما كان في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، ويواصل جهوده الدبلوماسية لمواجهة هذه السياسات العدوانية وكشف خطورتها أمام المجتمع الدولي. كما يؤكد حزب إرادة على ضرورة تفعيل التحرك العربي والدولي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتواصلة، والعمل على إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي باعتبارها قضية سياسية عادلة، وليست مجرد أزمة إنسانية كما تحاول إسرائيل تصويرها.
إن حزب إرادة يجدد موقفه الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، ويؤكد على أهمية وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات، ويدعو جميع القوى الوطنية والإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية لمساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال وسياساته القمعية.
حزب إرادة
23 يناير 2025
