حزب إرادة -عمان
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه اللحظة التاريخية العصيبة، يعرب حزب إرادة عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي جاء بعد عدوانٍ وحشي أودى بحياة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، بينهم الأطفال والنساء والشيوخ.
إن حزب إرادة يشيد بالدور المحوري الذي لعبه الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة في كافة المحافل الدولية. لقد أثبت الأردن مرة أخرى أنه الحامي للمقدسات الإسلامية والمسيحية، والسند الثابت للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات والمآسي.
نؤكد في حزب إرادة أن الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة هي وصمة عار في جبين الإنسانية، ولن تُمحى من ذاكرة التاريخ. إن هذه الجرائم البشعة، التي طالت البشر والحجر والشجر، تُعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والأخلاقية، وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال على ما اقترف من جرائم حرب، والعمل على تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة الدولية.
إننا في حزب إرادة نطالب بإنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. كما نحذر من المؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وفي ظل هذه الظروف، نُهيب بجميع القوى الوطنية والعربية والإسلامية أن توحد جهودها في مواجهة المخاطر التي تحدق بأمتنا، والعمل بشكل جاد لإفشال المخططات التي تستهدف حقوق شعبنا الفلسطيني ومقدراته. فالقضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية لأمتنا العربية، ولن يتحقق السلام في المنطقة إلا بإحقاق الحق ورفع الظلم وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
نسأل الله أن يحفظ فلسطين والأردن وأمتنا العربية والإسلامية من كل شر، وأن ينصر الحق وأهله، ويمنّ على شعبنا الفلسطيني البطل بالحرية والكرامة والاستقلال.
حزب إرادة
16 كانون الثاني 2025