يتابع حزب إرادة ببالغ الغضب والاستنكار ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من جريمة وحشية متمثلة بحرق مستشفى كمال عدوان، وما تلا ذلك من اعتداءات متكررة وأحداث دموية في مخيم جنين، الذي بات رمزًا للصمود الفلسطيني في وجه آلة القمع والعدوان.
إن استهداف المستشفيات والبنى التحتية الإنسانية يُعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وهو دليل جديد على نهج الاحتلال الذي لا يعترف بحرمة المؤسسات الطبية أو حياة المدنيين. هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالجرائم التي تستهدف إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيرهم قسرًا من أرضهم.
يدين حزب إرادة بأشد العبارات هذا العدوان السافر على مخيم جنين، وما يمثله من تصعيد خطير يعكس إصرار الاحتلال على تدمير فرص السلام واستمرار سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. كما نؤكد على أن ما يحدث ليس مجرد حوادث متفرقة، بل هو جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى تقويض الهوية الوطنية الفلسطينية وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وفي هذا السياق، يوجه حزب إرادة نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، والعمل الفوري على وقف هذه الاعتداءات ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة.
كما نؤكد وقوفنا الثابت والدائم إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، ودعمنا لنضالهم المشروع في سبيل استرداد حقوقهم الوطنية وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إننا في حزب إرادة، إذ نؤمن بأن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا في وجه كل محاولات القهر والتشريد، نؤكد على أن الأمة العربية والإسلامية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوحيد جهودها لمساندة القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية التي لا يمكن التفريط بها.
حزب إرادة
25 ديسمبر 2024