حزب إرادة – عمان
بشأن حادثة حريق دار الضيافة للمسنين التابع لجمعية الأسرة البيضاء
ببالغ الحزن والأسى، يتابع حزب إرادة الأنباء المؤلمة المتعلقة بالحريق المأساوي الذي وقع فجر اليوم، 13 كانون الأول 2024، في دار الضيافة للمسنين التابع لجمعية الأسرة البيضاء في منطقة الجويدة بالعاصمة عمان. وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن وفاة ستة من النزلاء الأعزاء وإصابة العشرات من كبار السن، الذين تُعد سلامتهم وكرامتهم واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا حياد عنه.
إننا في حزب إرادة إذ نعرب عن تعازينا الحارة لعائلات الضحايا وذويهم، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، نؤكد على ضرورة التزام جميع الجهات المختصة بتقديم الدعم والرعاية اللازمين لهم في هذه الظروف الصعبة.
لقد كشفت هذه الحادثة المأساوية مجددًا عن التحديات التي تواجه دور الرعاية وكبار السن في وطننا، مما يفرض إعادة النظر في منظومة السلامة العامة وتوفير بيئة آمنة تحمي أرواح المقيمين وحقوقهم. ومن هذا المنطلق، يطالب حزب إرادة بما يلي:
- إجراء تحقيق فوري وشفاف للوقوف على الأسباب الحقيقية للحريق وتحديد مكامن التقصير إن وجدت، ومحاسبة المسؤولين عنه.
- تشديد الرقابة والتفتيش على دور الرعاية للتأكد من تطبيق معايير السلامة والوقاية من الحرائق، وفق أحدث المعايير العالمية.
- وضع خطة وطنية شاملة لتأهيل وتحسين البنية التحتية لدور رعاية المسنين في الأردن، وضمان استيفائها لشروط الأمن والسلامة.
- تعزيز التدريب والتأهيل للكوادر العاملة في دور الرعاية، ليكونوا قادرين على التعامل السريع والفعال مع الأزمات والطوارئ.
- تخصيص موارد إضافية لدعم دور الرعاية والجمعيات التي تُعنى بكبار السن، باعتبارهم من الفئات التي تستحق كل الرعاية والاهتمام.
إن ما حدث اليوم يجب أن يكون نقطة تحول في رسم الأولويات الوطنية، لضمان حياة كريمة وآمنة لكبار السن الذين قدموا عمرهم في خدمة وطننا ومجتمعنا.
ختامًا، يُحيّي حزب إرادة جهود فرق الدفاع المدني والأجهزة الأمنية والكوادر الطبية، التي تحركت بسرعة وكفاءة للسيطرة على الحريق وإنقاذ الأرواح. كما نُثني على الدور الإنساني النبيل لجمعية الأسرة البيضاء، وندعو إلى تعزيز إمكانياتها لمواصلة رسالتها السامية في خدمة كبار السن.
رحم الله الضحايا، وألهم ذويهم الصبر والسلوان، وشفا الله المصابين.
عاش الأردن وطنًا آمنًا مستقرًا تسوده العدالة والكرامة.
حزب إرادة
13 كانون الأول 2024