غزة ايقونة المقاومة الفلسطينية حاضرة بقوة في وجدان وضمير شباب حزب إرادة، ففي جلستهم الاسبوعية “تعليلة”تم مناقشة تطورات الاوضاع في القطاع والدروس والعبر المستفادة ،حيث ان القضية الفلسطينية لم تبدأ من 7 اوكتوبر ، بل كانت على مر السنوات في وجدان الاردنيين ملكا وشعبا .
واجمعت مداخلات الشباب على ان النجاح الذي تحققه المقاومة الفلسطينة في غزة غير مفاهيم وافكار الشباب الاردني على جميع الاصعدة، فقد كشفت ازدواجية المعايير ،وان الغرب لن يعد قبلتهم الموعودة للهجرة ،لحياة افضل ومستقبل واعد ، كما غيرت العديد من توجهاتهم وخططهم المستقبلية، وخصوصا لدى الشباب الذي كان قد فقد الامل بسبب ارهاصات ترسخت لديهم اثناء الربيع العربي، وما رافقها من بث سموم التغيير ،بانهم جيل غير منتج ولا يواكب التطور اسوة بشباب الغرب حيث الحرية والعدالة والمساواة لا مثيل لها.
وفي ظل الدعم الكبير الذي يتلقاه الاحتلال من الماكينة الاعلامية الغربية، ومع انتشار الدعاية والإشاعة المغرضة، توافقت افكار شباب إرادة على أهمية السعي وراء نصرة أهالي غزة بالوسائل المتاحة، حيث يمتلك الشباب الاردني اليوم أهم وسيلة تسهم في تحرك الشارع وتوعيته ، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، في نشر الرواية الفلسطينية الحقيقية لانتهاكات الاحتلال مما يسهم في ايصال الصورة الحقيقة لشعوب العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني، وكشف حقيقة الاحتلال ومساعيه لارتكاب مجازر بحق الغزيين من دون مراعاة لأدنى معايير الإنسانية وهو ما يعد انتهاكا واضحا لكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية.
وركزت تعليلة الشباب على الدروس المستفادة من مشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، في عمليات الإنزال الجوي التي نفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني لتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية إلى الأهل في قطاع غزة، حيث تتجلى الإنسانية بأعلى درجاتها وابهى صورها، فجلالة الملك هو الداعم والسند لهم تاريخيا ،وتاتي المشاركة تأكيداً على استمرار الأردن في الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، لإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة لأهالي غزة.
الامين العام نضال البطاينة حضر التعليلة وأوضح ان الحرب على غزة أكدت أننا بحاجة ماسة للاحزاب من اجل قوة ومنعة الأردن واعتماده على الذات ،فالاحزاب البرامجية الحقيقية النابعة من الشعب الأردني هي قوة للاردن، والأردن القوي يعني فلسطين قوية.
واشار البطاينة الى ان الاردن لم يعرف لغة الارقام ولا الصفقات بالنسبة لفلسطين ، وانه كان ولا زال يدافع بكل المحافل عن القضية الفلسطينية والتاريخ يشهد على ذلك ودماء قواتنا المسلحة ورفات شهدائه على أرض فلسطين شاهدة على ذلك.
الجلسة” التعليلة ” التي تضم شباب من حزب إرادة وهي مفتوحة لمشاركة الشباب من خارج الحزب ، فرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم ومشاركتها مع الآخرين، وتنظم هذه الجلسات أسبوعيا كل يوم أربعاء بالمقر الرئيسي للحزب في العاصمة عمان ،وسيبدأ لاحقا تنظيمها في فروع الحزب في المحافظات وذلك بهدف تعزيز دور الشباب ومشاركتهم في الحوار العام وصنع القرار.